السؤال
أرغب في الانفصال عن زوجي لأسباب عديدة جدا، حيث ينعكس على حالتي النفسية استمراري معه، وأسأله أن يطلقني، ولكن لا يريد مما يؤثر علينا، وعلى أطفالنا، ولكني قلبيا ونفسيا غير مرتاحة وحزينة.
كيف لي أن أقنعه شرعا بتركي؟
أرغب في الانفصال عن زوجي لأسباب عديدة جدا، حيث ينعكس على حالتي النفسية استمراري معه، وأسأله أن يطلقني، ولكن لا يريد مما يؤثر علينا، وعلى أطفالنا، ولكني قلبيا ونفسيا غير مرتاحة وحزينة.
كيف لي أن أقنعه شرعا بتركي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل المولى العلي القدير أن يزيل عنك الهم، وينفس الكرب، ويبعث في نفسك الطمأنينة، ويصلح ما بينك وبين الزوج، إنه سبحانه سميع مجيب. ونوصيك بالإكثار من دعاء الله وذكره، فبالدعاء يرفع الضر، وبالذكر يطمئن القلب، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، وقال: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}، وراجعي للمزيد الفتوى رقم: 70670.
والمرأة منهية شرعا عن سؤال زوجها الطلاق لغير عذر مقبول شرعا، روى أبو داود وابن ماجة عن ثوبان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة. وقد أوضحنا مسوغات طلب الطلاق، في الفتوى رقم: 37112.
وإذا كرهت المقام معه، وخشيت التفريط في حقه، كان لك الحق في مخالعته، كما فعلت امرأة ثابت بن قيس، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 3118، ورقم: 8649.
ومهما أمكنك الصبر، والبقاء في عصمة زوجك، كان أولى، فقد لا تكون المصلحة في الفراق دائما، خاصة وأن الله عز وجل قد جعل بينكما الولد.
وفي الختام إن كان لا بد من الفراق، وله ما يسوغه، فمن سبل الإقناع الاستعانة بالعقلاء من أهلك، وأهله، أو غيرهم، فإن لم يتيسر ذلك، فالقضاء الشرعي أو المراكز الإسلامية ونحوها من الجهات المختصة بالنظر في قضايا المسلمين.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني