الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام في تكرر الحلف كاذبا والنذر على لزوم العلاقة العاطفية

السؤال

يا شيخ، أنا فتاة كانت لي علاقة محرمة مع صديقة، والآن تبنا، وكانت علاقتنا مع بعض كعلاقة الفتاة بخطيبها، وكنا ننذر لبعض بالباطل مثل: نذر ما أخونك، نذر ما أعرف غيرك، نذر ما أكلم غيرك، نذر ما أحب غيرك، كما يصطحب هذه الأقوال حلف بالقرآن -غفر الله لنا وتاب علينا-، وبعض الحلف كان كذبا خوفًا من أن يتم خصام بيننا أو فراق، وأيضًا حصل نذر كذبًا وحلف على القرآن كذبًا -غفر الله لنا وتاب علينا-.
أرجوك -يا شيخ- طمني وأعطني حلًّا توضيحيًّا لقلة استيعابي، وما هي الكفارة لكل منا؟ علمًا بأن العدد بالحلف والنذر كثير، ولا نذكر بعضًا منها، والحمد لله أولًا وأخيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يقبل توبتك من هذه العلاقة المحرمة، وراجعي فيها الفتوى رقم: 8424.

وقد بيّنّا بالفتوى رقم: 123276 أن الحلف على المصحف كاذبًا ذنب يستوجب التوبة، فبادري بالتوبة من ذلك.

وقد اختلف العلماء في وجوب الكفارة، والأكثر على عدم وجوبها، وانظري الفتوى رقم: 110773.

والصيغة المذكورة صيغة نذر، ولكنه نذر معصية؛ إذ معنى هذا النذر لزوم معصية العلاقة المحرمة، ولا يجوز الوفاء بها، وإنما فيها كفارة يمين، وانظري الفتويين: 180537، 180537.

وهذه الأيمان إن كان المقصود بها -كما هو الظاهر-عدم قطع العلاقة فهي على محلوف واحد تعددت عبارة الحلف عليه؛ قال ابن رجب: يرجع في الأيمان إلى نية الحالف وما قصد بيمينه. اهـ.

وعليه؛ فالواجب في الحنث فيها كفارة واحدة.

وننصحك بمراجعة الاستشارة رقم: 2144115 من قسم الاستشارات من موقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني