السؤال
أنا فتاة من سوريا، حافظة لكتاب الله كاملا، ومن أسرة محافظة ومحترمة دائما وأحب الخير للجميع، وجميع الناس يحترمونني، ويرونني فتاة في قمة الأخلاق.
القصة باختصار شديد أني غلطت بالماضي مع شاب استغل ضعفي لا أريد تبرئة نفسي لكنه فعلا استغل ضعفي بسبب حالتي النفسية لبعض المشاكل، قابلته وحدث بيننا تقبيل وحضن، بوجود الملابس كاملة طبعا، كانت تلك المرة الوحيدة التي كلمت فيها شابا وأخطأت هكذا، أنا كل يوم أموت ألف موتة على تلك الذكرى البشعة القبيحة، خصوصا أن كل الناس يعتقدون أني قديسة وأني قمة في الأخلاق، أنا فعلا أحب الخير للكل وأساعد الجميع، وأحاول دائما أن أتقرب من الله، لكني سأموت من القهر من بشاعة تلك الذكرى، كيف رضيت على نفسي؟ كيف أشعر بأني أتعس مخلوقة على الكرة الأرضية، أقسم بالله العظيم عندما غلطت ذلك الغلط، لم أكن أريد أن أخطأ وأفعل هذا؛ لكنه استغل ضعفي واستغل بأني بحاجة لأحد، لم أكن أريد أن أخطئ - أقسم بالله - هل أعتبر زانية؟ وهل صحيح بأني لن أتزوج بالمستقبل إلا زانيا؟ "الطيبون للطيبات" أليس كذلك؟ هل من الممكن أن أتزوج شابا طاهرا عفيفا وشريفا لم يخطئ أبدا في حياته؟ أم هذا مستحيل؟ لأن الطيبين للطيبات؟ وما مقياس الطيبة في تلك الآية؟ أقسم بالله أني أريد أن أبني بيتا إسلاميا أريد أن أربي أبنائي أفضل تربية، أريد أن آخذ بيد زوجي إلى الجنة، أريد أن أطبق كل آية من القرآن، أريد أن أدخل الجنة، تعبت تعبت تعبت من التفكير، تعبت من فكرة أنه مستحيل أن أتزوج إنسانا صالحا لأني غلطت بالماضي، تعبت من فكرة أني سأتزوج زانيا، تعبت من فكرة أني لن أتزوج عفيفا طاهرا، أنا من داخلي أحب الخير وأكره أكره أكره الشر والغلط والعلاقات المحرمة، وعندما أسمع أنه هناك شاب وفتاة بينها علاقة محرمة أنزعج جدا جدا جدا، أريد الصلاح للجميع، لما غلطت في الماضي كان وضعي صعبا، وكنت شبه غير واعية، وكانت الدنيا تأخذني وكأني منومة مغناطيسيا، تعبت.