السؤال
أنا قتاة غير متزوجة بدأت أفكر كثيرا هل نزل مني مني أو مذي... فإذا فكرت في نزول شيء مني ونزل شيء، فهل يعتبر ما نزل منيا أم مذيا؟ رغم أنني لم أفكر في شيء، بل كنت أقرأ الفتاوى عندكم وأرددها بيني وبين نفسي والتي تتعلق بهذه الأحكام، وما هي اللذة الكبرى؟ وما هو الفتور؟ وإذا كان الشيء يخرج بشكل عادي ولم يعقبه فتور ولا ارتخاء في الجسد فهل يعتبر مذيا؟ وهل المذي يخرج بلذة أم دائما بدون لذة؟ وما هو قصدكم بـ: قد لا يحس بخروجه بالضبط؟ وإذا رأيت على ملابسي الداخلية بقعة صفراء مائلة للبياض وليست لها رائحة، فهل تعتبر مذيا أم إفرازات؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أنك مصابة بالوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من هذا، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ولا تفكري في الخارج منك، بل ابني على الأصل وهو أنه لم يخرج منك شيء حتى تتيقني أنه قد خرج منك شيء، فإذا حصل لك اليقين بخروج شيء، فإن تحققت فيه صفات المني فاغتسلي، وإن تحققت فيه صفات المذي فتوضئي وطهري ما أصابك منه، ولبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها انظري الفتوى رقم: 128091.
وإن اشتبه عليك الخارج فلم تتحققي هل هو مني أو مذي، فالمفتى به عندنا أنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت منهما وانظري الفتوى رقم: 64005.
وعن معنى الفتور وكيفية التمييز بين هذه الإفرازات انظري الفتوى رقم: 276925.
وأما ما رأيته من إفرازات صفراء فقد يكون من الصفرة العادية -وهذا هو الظاهر- وهي حيض إن كانت في مدة العادة أو كانت متصلة بالدم، وما عدا ذلك فليست حيضا، ولكنها نجسة والواجب الاستنجاء منها والوضوء للصلاة، وانظري الفتوى رقم: 178713
وعلى كل حال، فدعي عنك الوساوس ولا تبالي بها، واعلمي أنه لا حرج عليك في أن تعدي تلك الإفرازات التي تشكين فيها مذيا، وأن صلاتك وكل عباداتك والحال هذه صحيحة ـ إن شاء الله ـ كما بينا.
والله أعلم.