السؤال
عرسي قريب وزوجتي تصر على وجود الأغاني والمعازف في حفل زواجها، مع العلم أنني نصحتها وبينت لها أن هذا حرام وﻻ يجوز فعله وحاولت معها أن نسافر للخارج بدل حفل الزواج لكي نبتعد عن هذا الشيء المحرم، وأنا أنكر لهذا الشيء وأعرف أن المعازف محرمة بإجماع العلماء، فهل من حل لهذه المشكلة؟ وهل أنا آثم إن تم حفل الزواج وأنا أنكر ذلك الفعل، وهو حفل النساء؟ أما حفل الرجال: فهو وليمة عشاء لن يكون بها ما ذكرته بحفل النساء من معازف وغيرها.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغناء المصحوب بالمعازف حكى كثير من العلماء المحققين الإجماع على حرمته، وقد أوضحنا هذا في فتاوى عديدة منها ما هو مبين في الفتوى رقم: 987.
والواجب ألا تطاوع زوجتك فيما تطلبه منك من وجود الأغاني المحرمة في حفل الزواج، بل يجب نهيها وبيان حكم الشرع في هذه المنكرات، فإن فعلت أنت ذلك، وأصرت زوجتك أو أهلها على إقامة الحفل بهذه المنكرات، فقد برئت ذمتك ولم تأثم، ولحق الإثم زوجتك وكل من أعان على تلك المنكرات.
وليعلم أن الزواج نعمة عظيمة من نعم الله سبحانه فلا يجوز للإنسان أن يقابل هذه النعمة من أولها بمعصية الله، فهذا من كفران النعم, وكثير من الأسر يتسارع إليها الشقاق والخلاف بعد الزواج مباشرة ويتهدم بنيانها بسبب مثل هذه التجاوزات، ومن يتوكل على ربه فسوف يكفيه كل ما أهمه، قال الله تعالى: وَمَن يّتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2ـ3}.
وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 7877، ورقم: 150143.
والله أعلم.