السؤال
أنا صاحب السؤال رقم:263800، وفيه أخبرتكم أن والدي ووالدتي يتعاملان مع بنك ربوي وينتفعان من الفوائد، وأنهما أنشآ لي ولإخوتي حسابا لكل منا في هذا البنك بأسمائنا، لكننا لا نستطيع التصرف فيها، علما بأنني على وشك أن أتم الواحد والعشرين، وسأكون قادرا حينها على التصرف في الأموال الموضوعة في حسابي. وقد وافق الوالدان أخيرا على أن يسحبا الفوائد من حسابي وسيضعانها في حسابات إخواني، علما بأن إخوتي يعلمون بالأمر وبالنقاش الذي دار بيني وبين أمي في هذا الموضوع، ويرحبون بالفكرة وينكرون أن هذه الفوائد من الربا. وأمي وأبي كذلك ويستندون على فتوى دار الإفتاء المشهورة التي أحلت الانتفاع بفوائد البنوك. وأنا لا أملك لهما في هذا الأمر إلا الدعاء، فغالب ظني أن المناقشة في هذا الأمر ستكون خاسرة سواء حاولت إقناعهما أن أطهر أموالي بوضعها في أوجه الخير وليس في حسابات إخوتي البنكية ، وسواء حاولت إقناعهما بأن هذه الفوائد من الربا، فهل إذا أخذا الفوائد من حسابي ووضعاها لإخوتي برئت ذمتي؟ سواء كان ذلك قبل الواحدة والعشرين أو بعدها؟ وأنا لا أستطيع أن آخذ المال رغما عنهما وأنفقه، فالمال مالهما أصلا، لكنه مكتوب باسمي ليؤمنا مستقبلي به.