السؤال
أقيم في بلد أجنبي، وأذهب إلى معهد لتعلم اللغة، وأحصل مقابل ساعات دوامي على تعويض من الحكومة للمعيشة والنفقات ـ على مبدأ أنني أعمل، هكذا ينظرون إلى الأمر ـ وأحيانا أتأخر، ويتغاضى الأستاذ عن هذا التأخر ولا يقوم بتدوينه، ولو دونه لخصم علي من التعويض بمقدار غيابي، وما أقوم به حاليا هو جمع مقدار التأخر، كل شهر ثم خصم المبلغ الموافق للتأخر من راتب الشهر بنفسي ووضعه بالمسجد، فهل بهذا أكون قد فعلت ما علي؟ كما أنه أحيانا كثيرة يخرج الأستاذ من الصف بشكل كامل، وينهي الدرس قبل الوقت المحدد أو يقول لنا غدا لا يوجد درس، فهل علي أن أخصم هذا المبلغ أيضا، علما بأنني لم أخصمه في أي شهر سابق؟ وأنا في بلد أجنبي لا يمكنني مناقشة الحلال والحرام مع الأستاذ، أقيم في مسجد حاليا، وقام متبرع بجعل نصيب يومي للشيخ بحيث يأخذ ما طاب له من الطعام، وأشارك الشيخ في الطعام، فهل يجوز لي أن آكل معه مع اعتقادي أن الشيخ يجلب فوق حاجته، وقد قال لي إن صاحب المحل سمح له أن يأخذ ما شاء؟ ولو كان حراما، فماذا علي أن أفعل؟.