السؤال
أنا متزوجة، وأبي أعطاني مالًا، وأنا لا أستطيع التجارة، وأخاف على مالي من الضياع، وزوجي غير أمين على مالي، وقد بحثت في فوائد البنوك، ووجدت أنها حرام؛ لأنها وسيط بين الذي يضع ماله في البنك وبين المحتاج لهذا المال، بأن البنك يفرض على المحتاج لهذا المال نسبة مثلًا 15 في المائة، يأخذ 10 في المائة ويعطي صاحب المال 5، فهذا ربا، وقد وجدت أن هناك بنوكًا إسلامية الربح فيها حلال؛ لأنها تتعامل بالبيع والشراء، وليست وسيطًا، فقلت: "الحمد لله"، وكنت قد وجدت بنكًا اسمه بنك فيصل، من الممكن أن أضع مالي فيه، فبحثت عن هذا البنك، ووجدت أن مشايخ كثيرين قالت: إن معاملاته حلال، ولكني وجدت شيخًا اسمه الشيخ/ علي بن أحمد السالوس دخل مجال الاقتصاد الإسلامي، وهو رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وقال كغيره من الشيوخ إن الأرباح حلال في هذا البنك لحد 2012، وقال شيئًا مهمًّا جدًّا: إنه وجد في هذا البنك المعاملات اليومية من بيع وشراء حلال، ولكن وجد في خزانتهم شهادات استثمار، وسندات حكومية أجمعت المجامع الفقهية أنها من الربا المحرم، وقد كلّم الشيخ/ علي السالوس الأستاذ/نصر فريد واصل رئيس هيئة الرقابة الشرعية الذي سمح لبنك فيصل أن يتعامل بهذه السندات، ولكن قال الأستاذ/نصر: إنها ليست ربا، وقال بعدها الشيخ/ علي السالوس: إن الأرباح فيها جزء حلال، ومن الممكن أن يكون فيها جزء حرام من الربا في هذه المعاملات.
فسؤالي - بارك الله فيكم-: هل ذمتي بريئة إن وضعت مالي في بنك فيصل باعتبار أن معاملاته اليومية حلال، وآخذ الأرباح من مالي الذي وضعته، وأنتفع بالنصف في أكلي وشربي، والنصف الآخر أتصدق به، فربما يكون دخل في مالي جزء من الربا؛ فأتصدق به؟ أم ماذا أفعل؟ وهذا الرابط الذي به كلام الشيخ عن المعاملات الثانية الربوية:
https://www.youtube.com/watch?v=BoBguGUJSy4
واللقاء بعنوان: توضيح هام بشأن بنك فيصل الإسلامي -جزاكم الله خيرًا-.