الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التعامل مع شركة "أوراكل"

السؤال

أنا طالب في كلية حاسبات ومعلومات، وهي كلية خاصة بالبرمجة، حاولت أن أكون web designer، لكني وجدت نفسي أني سأتعامل مع صور محرمة، وبالتالي؛ وجدت أن من الممكن أن يكون مالي حرامًا، فابتعدت عن هذا المجال، ثم ذهبت لمجال الداتا باز ديفوليبر وهو مجال يدير قواعد البيانات ويصممها وهكذا، المشكلة أني أتعامل ببرنامج، وسوف أتعامل مع شركة اسمها "أوراكل"، وهذه الشركة عليها رمز مثل صليب، أشك أنه صليب، ولو ترجمنا كلمة "أوراكل" معناها: الوحي. فأنا أخاف أن يكون اسم الشركة سببًا في أن يكون مالي حرامًا، فهل يجوز لي التعامل مع مثل هذه البرامج، وأن أشتغل ببرامج هذه الشركة؟ علمًا بأنها شركة معروفة جدًّا في هذا التخصص، وأنا أحتاج التعلم لأني لا أريد أن أكون عالة على أسرتي، ولا حيلة أمامي إلا مجالات البرمجة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يظهر لنا حرج في تعاملك مع الشركة المذكورة، ولا يضرك اسمها ولا رمزها، طالما كان استعمالك لبرامجها على وجه مباح. وانظر الفتويين: 280342، 234103.
هذا مع العلم بأن الكلمة المذكورة لها أكثر من معنى، ولا تنحصر في المعنى المتعلق بالوحي.
وأيضًا فليس كل ما فيه خطان متقاطعان يعتبر صليبًا. وانظر الفتويين: 164921، 223927، وإحالاتهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني