السؤال
ما حكم نشر مقاطع فيديو بها معازف لجذب الشباب؟
أنوي أن أنشئ موقعا متنوّع المحتوى بين الثقافي والتكنولوجي والترفيهي ـ غير المخالف ـ وتغطيات للأحداث الهامة في واقع أمتنا الإسلامية.
أنا لا أستحل المعازف وأؤمن بأنها محرّمة، ولكن بعض المقاطع الثقافية والترفيهية قد تحوي معازف، كخلفية موسيقية وليست مصاحبة للأغاني، أي أنّ محتوى المقطع إما ترفيهي أو ثقافي وتوجد به خلفية موسيقية.
الموقع لن أنشر به صوراً للنساء ولا الخمور ولن أروّج لأي شيء يخالف شرع الله إن شاء الله، ولن يكون به إسفاف أو محتوى غير لائق.
السؤال ـ بارك الله فيكم ـ هل يجوز نشر المقاطع التي تحوي معازف؟ لأنني إذا لم أقم بنشرها ستقوم مواقع أخرى بنشر هذه المقاطع وسيجد الشباب أن المحتوى هناك أكثر ثراءً، ولكن ستنشر بجانبها صور للنساء ومواضيع الممثلين والأغاني وما شابه، وهذا ما لن أقوم به بإذن الله.
فأحد أهدافي من إنشاء الموقع بجانب التربّح منه، هو جذب مستخدمي الإنترنت ـ خصوصاً فئة الشباب ـ من تلك المواقع التي تخلط السمّ بالعسل وتروّج لكلّ شيء بهدف جذب الزوار، ليجدوا المحتوى الذي يناسبهم بدون أن يكون مخالفاً في موقعي.
وكما في فتواكم رقم: 199449، التي تكرمتم أجزتم رسم الإنمي الذي يستهدف فئة للشباب ترجيحاً للمصلحة و"لصرف الشباب عن مشاهدة أنواع الإنمي السيئة والمخلّة"، مع أن الأصل حرمة تصوير ذوات الأرواح.
لا أخفيكم أنني مطمئن لهذا الرأي وأراه يجيب على تساؤلي، فهل لو كنت مطمئناً له وكنت أرى أن نشر مثل هذه المقاطع المصحوبة بالمعازف غير المخالفة في محتواها أمر جائز وطبقته لتحقيق الهدف الذي ذكرته، أكون مخطئاً؟
مع العلم بأنني كنت محرراً في موقع شبيه لموقعي الذي أنوي إنشاءه، وعملت به لمدة عام وتوقفت لأنهم بدأوا يجبرونني على نشر مواضيع بها صور نساء حاسرات الرأس، وقد كانوا معجبين بنشاطي ويعرضون عليّ إدارة الموقع وزيادة المرتّب إلا أنني رفضت وتركت العمل، ثم عملت في موقع آخر والتزمت مبادئي ولم أنشر صور النساء أو أي مواضيع مخالفة لديننا، ثم تركته لانشغالي بالدراسة.
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير.