السؤال
الجامعات في بلادنا مختلطة، وإخوتي يسكنون في بلاد أخرى، ويريدون أن يدرسوا الدراسة الجامعة في بلادنا؛ لأن الجامعات في الدول الأخرى لا تتيح للأجانب بالدراسة، إلا في الكليات النظرية.
أمي الآن تريد رقم خالتي لتتحدث معها، لكن سيقوم إخوتي بسؤالها عن الجامعات، والتخصصات التي في كليتها؛ لأن لديها خبرة.
فهل أعطيها رقم خالتي؛ لكيلا أكون سببا في قطع الرحم، أم أكون آثمة لكون هذا من المساعدة على المنكر؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك -إن شاء الله- في إعطائها رقم خالتك، وليس ذلك من الإعانة على الإثم في شيء، فالدراسة المختلطة، وإن كانت محرمة في الجملة، إلا أن من الاختلاط ما هو جائز، ولمعرفة ذلك، راجعي الفتوى رقم: 178339.
هذا بالإضافة إلى أنه على فرض وجود اختلاط محرم في هذه الجامعات، فقد تجوز الدراسة فيها للضرورة، أو الحاجة الشديدة، التي تقرب من الضرورة، كما هو مبين في الفتوى رقم: 5310، والفتوى رقم: 286459.
والله أعلم.