السؤال
في الفتوى رقم: 119552، العبارة التالية: فإذا كان هذا الشعور الذي تتحدث عنه مجرد خاطر سرعان ما يذهب، أو وسوسة وحديث نفس ثم تجاهدها ولا تركن إليها، فلا يضرك ذلك ـ إن شاء الله ـ فما معنى: لا تركن إليها؟ وهل العبارة المذكورة تشمل كل خاطر حتى إذا كان إثما أو كفرا أو أي شيء آخر؟ وهل يكفر من استقر ذلك في قلبه بعض اللحظات، ربما لأنه ناقش الخاطر في نفسه، أو كان ذلك دون سبب أو لسبب آخر؟ وكيف يعرف الشخص إن كان يحب الله أم لا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من كثرة أسئلتك أن الوسواس قد تمكن منك تمكنا عظيما، ومن ثم، فنحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها، وننصحك بتجاهلها والإعراض عنها، واعلمي أن هذه الخواطر لا تضر، سواء كانت إثما أو كفرا أو غير ذلك، مادامت مجرد خواطر، ووجودها في القلب للحظات على الوجه الذي ذكرت لا يعد ركونا إليها، بل الركون إليها هو استقرارها الدائم في القلب وانشراح الصدر بها واطمئنان القلب إليها، وكل مسلم يحب الله ولابد، فدعي عنك الوساوس ولا تبالي بها ولا تعيريها اهتماما، وقد كثر نصحنا لك بذلك وتحذيرنا إياك من الوساوس، فعليك أن تعملي بهذا النصح وأن تكون أسئلتك لنا خارجة عن موضوع الوسواس، وإلا فسنضطر لتجاهلها.
والله أعلم.