الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاوى زائفة لا تبيح الحديث بين الجنسين

السؤال

أنا فتاة لدي مشكلة هي أني أكلم شابا وأعلم أنه لا يجوز لنا ذلك، ولكن هو متعلق بي حقا، وكلما قلت له حديثنا هذا لا يجوز، يقول لي ما دام حبا في الله فمم نخاف؟ وقد وعدني بالزواج، ويقول إنه إن ابتعد عني فإنه سيعصي الله، ويبرر ذلك بأنني سبب يجعله يخاف الله ويرجوه، وأنا والله لا أريد أن أكون سببا في أن يعصي الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك الامتناع من مكالمة هذا الشاب، ولا يجوز لك التمادي في مكالمته بحجة أنّه يحبّك في الله وأنّه إن ابتعد عنك وقع في المعصية، فهذه حجج باطلة ودعاوى ساقطة لا تعدو أن تكون استدراجاً من الشيطان وتلبيساً من النفس واتباعاً للهوى، فمثل هذه المكالمات باب فتنة وذريعة شر وفساد، فكيف يستعين بالمعصية على ترك المعصية؟ وإنما الصواب أن يتقي المعصية بالطاعة، ويستغني عن الحرام بالحلال، فإن كان صادقاً في وعده بالزواج فليأت البيت من بابه، ويتقدم لخطبتك، ويقف عند حدود الله.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 63371.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني