الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول الموظف المكافأة المصروفة من المدير

السؤال

مدير الشركة عندنا له صلاحيات كاملة، وهو مفوض من المالك في أمور الشركة -صرف، أو بيع، أو أي أمر يخص الشركة- ويقوم المدير بصرف مكافأة مالية جيدة لي، ولبعض الموظفين المجتهدين في بعض الأشهر، ولكني أستغرب عندما يقوم برفع هذه المكافأة للإدارة المالية على أنها فاتورة مشتريات، أو تجهيزات للشركة، أو ما شابه ذلك، وعندما سألته قال: إن لديه عهدة مالية في كل شهر، له حرية التصرف فيها -مشتريات للشركة، أو تحفيز موظفين، أو غيره- وقال لي أيضًا: إنه يقوم بتصفية هذه العهدة الشهرية كاملة، على أنها فواتير مشتريات؛ لأنه لا يوجد بند اسمه تحفيز في المالية، وأنه بهذه الطريقة حقق هدفين: الأول: تحفيز بعض الموظفين المجتهدين الذين يستحقون التحفيز، والهدف الثاني: أنه قام بتصفية العهدة الشهرية في أمور تخص الشركة -عن طريق فواتير مشتريات، أو تجهيزات- فهل يجوز لي أن أقبل هذه المكافأة؟ وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان المدير مفوضًا ومخولًا من المالك في تخصيص، ومنح مكافآت للمجتهدين في العمل ـ كما هو الظاهر ـ فلا حرج عليك في الانتفاع بالمكافأة التي يعطيك، ولا أثر للكيفية التي يرفعها بها للإدارة المالية، فتلك مسألة أخرى تخصه هو، ولا علاقة لك بها.

وإنما المهم في قضيتك هو أن يكون المدير له صلاحية منح تلك المكافأة؛ لأنه إذا لم تكن لديه تلك الصلاحية فإنه يكون متعديًا بمنحها، وحينئذ لا يجوز لك أخذها.

وراجع الفتويين التالية أرقامها: 204079 ، 250144.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني