الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل كوسيط في رفع قضايا البنك للمحامي

السؤال

أنا أعمل في مكتب استشارات قانونية، ووظيفتي هي أني مجرد وسيط بين البنك وبين المحامي. البنك يبلغني باتخاذ الإجراءات القانونية ضد العملاء الذين لم يسددوا القروض أو عليهم شيكات، وأنا أبلغ المحامي برفع القضية، وأتابع معه سير الإجراءات لأعرضها على البنك. هل هذه الوظيفة حرام؟ علمًا بأني لا أعلم نسبة الفوائد لهذه القروض.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام هناك فائدة ربوية فقيامك بالوساطة فيما ذكرت يتضمن إعانة البنك على المطالبة بالفوائد الربوية المحرمة، بغض النظر عن نسبتها، ومن ثم يكون عملك هذا داخلًا في التعاون على الإثم والعدوان.

وعلى هذا؛ يلزمك ترك العمل المذكور، ويحرم عليك الاستمرار فيه، إلا إذا تجنبت التوسط للبنك وكل معاملة محرمة، واقتصرت على التوسط فيما هو مباح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني