السؤال
في فتوى رقم: 317908 قيل "فإننا ننصح الأخت السائلة بعد تقوى الله تعالى بأن تكف عن أخذ الدواء لإنزال الحيض". فهل هذا يعني إذا تأخرت الدورة أو كانت غير منتظمة لا يجوز للمرأة أن تأخذ الدواء (سواء كان الدواء أعشابًا أو أدوية أخرى) لإنزال الدورة؟
فبالطبع عند الدورة لا يجوز للمرأة أن تصلي، ولكن في بعض الأحيان يحدث أن الدورة لا تأتيها بشكل جيد أو تتأخر مع أنها قبل ذلك لم تكن تعاني من هذا الأمر، أو ربما تأخير وعدم انتظام الدورة كان نادرًا أو بشكل أخف، فهل لا يجوز لها أخذ الدواء (سواء كان الدواء أعشابًا أو أدوية أخرى) لإنزال الدورة؟
وما هي الحالات التي يجوز فيها للمرأة أخذ الأدوية لإنزال الدورة؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز تعاطي المرأة الدواءَ لإنزال الحيض إذا كان ذلك لغرض مشروع، وكان الدواء مباحًا.
وأما إن كان لغرض غير مشروع، مثل: تعاطيه من أجل ترك الصلاة، أو الفطر في رمضان: فلا يجوز؛ قال البهوتي في كشاف القناع: ويجوز لأنثى شرب دواء مباح لحصول الحيض، لا قُرْب رمضان لتفطره، كالسفر للفطر. اهـ. أي: لا يجوز أن تأخذ الدواء عند اقتراب رمضان لتفطر، كما لا يجوز تعمد السفر لأجل ذلك. وانظري الفتوى رقم: 33786، والفتوى رقم: 77934 .
وعليه؛ فإن شرب الدواء لأجل تنظيم الدورة ونحو ذلك: جائز، وهكذا كل غرض مشروع.
وأما الدواء: فلا عبرة بكونه أعشابًا أو غيرها، وإنما المهم أن لا يكون فيه ضرر على المرأة، ويكون استعماله مباحًا شرعًا.
والله أعلم.