الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يشرع فعله للمترددة في الاختيار بين خطيبين

السؤال

أنا فتاة عندي 23 سنة، وهناك شاب جاء أهله للتعارف منذ سنتين، وكان أخوه صديقا لأخي، ولم يأت بعدها، وهناك تلميحات من صديق أخي لكنهم لم يتخذوا إجراء رسميا إلى الآن، ولكن قلبي تعلق به، وفي نفس الفترة جاء شخص آخر، والآن فتح الموضوع، فهل أنتظر من أريده لعل الله يقرب قلبه؟ أم أترك الموضوع؟ وهل يمكن أن أصلي الاستخارة لأعرف أيهما أفضل، أو لتزيل الاستخارة حيرتي؟ وما هو نص دعاء الاستخارة المفضل؟ وهل يمكن أن أجمع بين شخصين في الاستخارة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستخارة ليست وسيلةً للاطلاع على الغيب، وإنما شرعت الاستخارة عند الهم بأمر من الأمور المباحة لتفويض العبد ربه في اختيار الأصلح له في دينه ودنياه، ولا مانع من الاستخارة في أمور متعددة، وكيفية ذلك أن تصلي ركعتين ثم تدعي بالدعاء الوارد في الاستخارة لكل أمر على حدة، وانظري الفتوى رقم: 120830.

وراجعي في كيفية الاستخارة ونص الدعاء الوارد فيها، الفتوى رقم: 103976.

والذي ننصحك به أن تكلمي أخاك أو يكلمه أحد من أهلك ليسأل صديقه إن كان أخوه يرغب في زواجك أم لا؟ فإن لم يكن راغبا في زواجك فأعرضي عنه واقبلي من يتقدم إليك إن رضيت دينه وخلقه، وإن كان راغبا في زواجك فليتقدم لخطبتك، وإذا ترددت بينه وبين خاطب آخر فقدمي أفضلهما ديناً وخلقاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني