السؤال
يا شيخ أرجو مساعدتي، فقد أذنبت، وقد تركت العادة، ولكن رجعت لها.
سؤالي يا شيخ: مارست العادة السرية ونمت، ولم أغتسل، ولكن لم أحس بتغير حركة جسمي أثناء النوم.
فهل يعتبر الفراش نجسا؟
والإنسان لا يحس بنفسه أثناء النوم.
وسؤالي الثاني: استيقظت من النوم، وصليت بشخص، ولم أغتسل.
فهل صلاتي، وصلاة من اقتدى بي، صحيحة؟
أرجو الجواب.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية ننصحك بمجاهدة نفسك من أجل الابتعاد عن تلك العادة السيئة, وأكثر من الدعاء, والالتجاء إلى الله تعالى لكي يعافيك منها, فإن مخاطرها جسيمة, وأضرارها عظيمة, وقد ذكرنا طرفا من ذلك في الفتوى رقم: 7170.
أما فراشك الذي نمت عليه بعد العادة السرية, فإنه يحكم بطهارته؛ لأن الأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت النجاسة بيقين.
جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يعلل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شك في نجاسة طاهر، فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس؛ لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.
هذا إضافة إلى أن الراجح طهارة المني, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 27400.
وبخصوص صلاتك قبل الاغتسال من الجنابة, فإن كنت متعمدا, فصلاتك باطلة، تجب إعادتها بلا شك, وإن كنت ناسيا, أو جاهلا, فهي أيضا باطلة عند الجمهور, وهو القول الراجح, خلافا لمن قال بصحتها من أهل العلم, كشيخ الإسلام ابن تيمية, ومن وافقه, وراجع الفتوى رقم: 120273, والفتوى رقم: 109981.
وإذا كنت صليت إماما بشخص, وأنت جنب, فإن صلاة هذا الشخص صحيحة, كما سبق في الفتوى رقم: 227872.
والله أعلم.