السؤال
تعودت أن أمي دائما توقظني لصلاة الفجر ـ بفضل الله ـ وهي تستيقظ على صوت المنبه، فلو حدث أنها لم تستيقظ في يوم فإنها تكون معذورة بذلك، لأنها اعتادت على الاستيفاظ بهذه الطريقة، أما أنا فهل أكون معذورة؟ وبطبيعتي لا أستيقظ على المنبه وقت الفجر، ولكنني أضبطه لتبرأ ذمتي أو أستيقظ عليه، فلو نمت قبل شروق الشمس بست ساعات مع ضبط المنبه وأنا لا أستيقظ عليه وقت الفجر إلا نادرا، فهل تبرأ ذمتي؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن بعض أهل العلم قالوا بوجوب الأخذ بأسباب الاستيقاظ من ضبط منبه، أو توكيل من يوقظه، فإن تقصيره في الأخذ بالأسباب يترتب عليه الإثم، كما سبق في الفتوى رقم: 152781.
وعلى هذا القول, فإذا كنت أنت ووالدتك تأخذان ببعض أسباب الاستيقاظ للصلاة، وتحرصان على ذلك، وتبذلان وسعكما في ذلك، فلا شيء عليكما, وإن فاتتكما الصلاة، بسبب غلبة النوم, لأن النائم مرفوع عنه القلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ليس في النوم تفريط. رواه مسلم.
ومن نام قبل دخول الوقت بست ساعات, أو أكثر, أو أقل, ثم فاتته الصلاة بسبب النوم, فلا يأثم، لعدم الخطاب بها حينئذ كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 168907.
والله أعلم.