السؤال
إذا أراد رجل أن يتزوج من امرأة، وكان متأكدا من أنه سيظلمها، وإذا لم يتزوج كان متأكدا من أنه سيقع في الزنا، فأي الأمرين يقدّم؟ وهل الأولى انتظار إيجاد ذات الدين، أم زواج غير ذات الدين بغية إحصان النفس؟.
إذا أراد رجل أن يتزوج من امرأة، وكان متأكدا من أنه سيظلمها، وإذا لم يتزوج كان متأكدا من أنه سيقع في الزنا، فأي الأمرين يقدّم؟ وهل الأولى انتظار إيجاد ذات الدين، أم زواج غير ذات الدين بغية إحصان النفس؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزواج واجب على من وجد طول النكاح، وكان يخشى على نفسه العنت، وانظر الفتوى رقم: 79816.
فمن وجب عليه النكاح فليبادر به، ولا يصدنه الشيطان عن فعل ما وجب عليه بحجة أنه سيظلم المرأة إن تزوجها، بل عليه أن يتزوج، ويوطن نفسه على عدم الظلم، وأداء ما عليه من الحق، وليس أداء حق المرأة بالعسير، ومن ثم فلا يترك الواجب الذي تحقق وجوبه لأجل خوف مفسدة متوقعة أو معصية محتملة، ومن وجب عليه الزواج ووجد من تصلح لذلك فليتزوجها، ولا ينتظر تحصيل غيرها ممن هو أمثل منها، لأن ما وجب على الفور فالمبادرة بفعله متعينة، وأما من لم يكن الزواج واجبا عليه على التفصيل المذكور في الفتوى المحال عليها، فإنه في سعة، إن شاء بادر بالزواج بتلك المرأة، وإن شاء انتظر حتى يجد من هي أمثل منها دينا وخلقا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني