السؤال
أنا شاب متزوج منذ ثمانية أعوام، ولديَّ ثلاثة أولاد، زوجتي بارَّة بي، ولا ينقصني منها شيء، ولله الحمد، وقد عَلِمْتُ من أختي، وتأكد لي بأن هناك فتاة ثلاثينية تعشقني، وأفادت بأنها لا تستطيع تَقَبُّلَ فكرة أن تكون زوجة لأحد غيري أبدًا، وقد حَاوَلَتْ الارتباط ثلاث مرات إرضاءً لأهلها، وأخذًا بالأسباب، للتعافي من عشقها، ولكنها لم تستطع الاستمرار، وأكدت أنها لم تستطع مغالبة قلبها عني حتى بعد زواجي، ولم يستقر قلبها إلا لي أنا، مع تعرضها لكثير من الشتم والضرب من أهلها، والطعن بشرفها، جراء رفضها للزواج، وتعدد فسخ الخطَّاب.
هي فتاة مؤمنة، حافظة لكتاب الله كاملًا، وملتزمة جدًّا، ولا أزكيها على الله. وعليه؛ فقد عرضتُ فكرة التعدد على زوجتي، لا سيما أني -ولله الفضل- ميسور الحال، وصحيح البدن، ولكن زوجتي رفضت من باب حبها لي، وغيرة عليَّ، والخوف من كلام الناس، وتهكمهم عليها، وخاصة أننا أهل ريف.
فهل تركي لهذه الفتاة، وعدم الزواج منها، بعد علمي بحبها لي، وتضحيتها، وتحملها الأذى اللفظي، والفعلي، والتهم التي طالتها، يجعل في رقبتي مظلمة لها أمام الله؟
فأنا بين مخافتين: مخافة إغضاب زوجتي الأولى وظلمها، ومخافة أن أحمل ظلم هذه الفتاة، فيغضب الله عليَّ.
مع العلم أن من شجعني على طلب فتواكم الكريمة، هي زوجتي، لما رأت من الهمِّ والضيق الذي أصابني.
أفيدوني، ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرًا.