الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسجيل في الواتباد ونشر الروايات والقصص فيه

السؤال

ما حكم التسجيل في الواتباد (whatpad ) ونشر الروايات والقصص فيها؟ حيث لاحظت أن هناك بعض القصص المخلة التي أحيانًا تحمل معتقدات وأفكارًا مضادة للإسلام، وهل يجب علينا نصحهم حتى لو كانوا ذكورًا؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل في الأشياء: الحل، والإباحة، حتى يأتي دليل على تحريمها، قال ابن تيمية: لست أعلم خلاف أحد من العلماء السالفين في أن ما لم يجئ دليل بتحريمه، فهو مطلق، غير محجور، وقد نص على ذلك كثير ممن تكلم في أصول الفقه وفروعه، وأحسب بعضهم ذكر في ذلك الإجماع يقينًا، أو ظنًا كاليقين. اهـ.

وهذه قاعدة من قواعد الشريعة، وهي من مظاهر حسن الإسلام ويسره، ونبذه للآصار والأغلال، والمسلم إذا فقه هذه القاعدة, استغنى بها عن تكلف السؤال عن كل مستحدث بخصوصه، مما يعلم الناس أنه ليس محرمًا بذاته، وإنما تعرض الحرمة في أوجه استعماله ـ ككثير من الأجهزة، والتطبيقات، والبرامج ـ فالأصل: إباحة استخدام هذا التطبيق، وغيره من وسائل التواصل، ما لم يكن في استخدامه محذور شرعي، كالتواصل المحرم بين الجنسين، أو نشر صور، أو روايات، أو مقالات محرمة، أو نحو ذلك.

وأما وجود من يستخدم هذا التطبيق، أو غيره على وجه محرم: فلا يوجب تحريم استخدامه على غيره، ما دام الشخص لا يقر هذا المحرم، ولا يقع به في معصية.

وأما قضية نصح المرأة لأصحاب القصص، والمقالات المخالفة، فهو من باب الأمر بالمعروف، وأما وجوب ذلك من عدمه، وضوابط ذلك، فقد تكلمنا عنه في فتاوى عديدة سابقة، فراجعي الفتوى رقم: 197249، وإحالاتها.

وبخصوص نصح المرأة للرجال عبر التطبيقات الإلكترونية، ونحوها راجعي الفتوى رقم: 30911.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني