السؤال
ما حكم ترك الأشياء والانشغال عنها بالتمرين، فمثلا: ترك الدراسة والانشغال بالتمرين؟ وهل يصبح التمرين حراما؟ وما حكم سماع الأغاني مع التمرين؟ وهل يصبح التمرين حراما؟.
ما حكم ترك الأشياء والانشغال عنها بالتمرين، فمثلا: ترك الدراسة والانشغال بالتمرين؟ وهل يصبح التمرين حراما؟ وما حكم سماع الأغاني مع التمرين؟ وهل يصبح التمرين حراما؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن السائل لم يوضح لنا ماهية الأشياء المتروكة، فلابد من التفصيل في ذلك، فإن كان الاشتغال بالتمرين يفوت به أداء الفروض كالصلاة، فلا يجوز الاشتغال به عن الفرض، وأما إن كان يفوت به بعض الأشياء المباحة، فلا يمنع الاشتغال به، ومثل هذا ترك الدراسة، فليست كل دراسة واجبة، فما يجب تعلمه شرعا ويفوت وقته بالتمرين، فلا يجوز الانشغال بالتمرين عنه، فقد قال القرافي في الفروق: القاعدة الشرعية دلت على أن كل جهل يمكن المكلف دفعه، لا يكون حجة للجاهل، فإن الله تعالى بعث رسله إلى خلقه برسائله، وأوجب عليهم كافة أن يعلموها، ثم يعملوا بها، فالعلم والعمل بها واجبان، فمن ترك التعلم والعمل، وبقي جاهلا: فقد عصى معصيتين، لتركه واجبين. انتهى.
وراجع الفتوى رقم: 326791.
وأما الغناء: فقد تقدم تفصيل الكلام عنه في الفتوى رقم: 987.
كما سبق بيان حكم الموسيقى في الفتوى رقم: 66001.
فإن كان الغناء المذكور مصحوبا بالموسيقى، فلا يجوز لك سماعه، وإن كان خاليا منها وكان من النوع المباح، فلا حرج فيه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني