السؤال
بدأت معي هذه المشكلة منذ سنتين ونصف، بسبب فزعي عند سماع أن أمي تعرضت لجلطة، الحمد لله الذي أنجاها وعافاها.
عند زيارتي لها، بكيت كثيرا؛ فأنا شديدة التعلق بها، وفي الليل ذهبت لأنام مع أخواتي في البيت، كنت متعبة، نمت قليلا، وفجأة أحسست باختناق، وكأن الغرفة لا تسعني؛ فأيقظت أخواتي، وجلست أبكي، وأتخيل أن أمي سوف يحدث لها مكروه، قرأت القرآن؛ فهدأت حالتي.
بعد 6 أشهر من هذا الحدث، تعرضت والدتي لاكتئاب، فأصبحت أقلق عليها، ولا أنام إلا عند ما أطمئن عليها.
ذهبت ذات ليلة لأنام في غرفتي، وتفكيري في حالة والدتي، وما تعانيه من أرق واكتئاب، يقلقني، فغلبني النعاس ونمت، ولكن بعد مضي نصف ساعة، استيقظت على ألم كالضربة في معدتي، وخفقان شديد بالقلب، وضيق، وبكاء، ولم أستطع الجلوس في الغرفة، جلست أدور في الصالة لا أعلم ماذا أفعل؟ بعدها أصابتني حالة من البكاء والضيق، مع ألم، وغثيان بالمعدة لمدة 4 أشهر، وأرق شديد، أصبحت حياتي ما بين المستشفى والرقاة، لا أعلم ما حلَّ بي، لا أستطيع النوم بمفردي، فأصبحت أنام مع أمي؛ فزادت حالتها سواء بسبب تفكيرها في.
بعد فترة ذهبت وأجريت فحصا شاملا، تبين أن عندي نقص فيتامين د، وقولونا عصبيا، وصرف لي الدكتور لحالة الأرق هذه حبوبا ( ميرزاجن 15، نصف حبه ليلاً) تحسنت حالتي الحمد لله كثيرا، وتعالجت والدتي، وتحسنت حالتها ولله الحمد، لكن استمررت على الحبوب لمدة سنتين، على فترات متقطعة، متى أحسست بأرق شديد، آخذ حبة كاملة بدل النصف، لكن انقطعت عنها تدريجيا ولله الحمد.
أما الآن فأصبحت لا أنام الليل بمفردي أبدا، خوفاً من أن تتكرر تلك الليلة، وما أصابني، أصبح نظامي هو أن أسهر الليل، وأنام الصباح، وأصبحت محاولاتي لنوم الليل فاشلة، حتى ولو كنت متعبة أغفو لمدة 10 ثواني، ثم يأتيني مثل الفزع، وتزداد نبضات قلبي، ولا بد أن أقوم وأتحرك من الغرفة، وبعد ذلك يذهب النوم، ويستمر السهر رغم التعب للصباح، فأنام في الصباح بهدوء وراحة، عكس ما يحدث معي ليلاً!!
أما ما يشغل تفكيري هذه الفترة، فهو أنني على مقدمة على زواج، أفكر كثيرا كيف سأنام الليل براحة دون فزع، وترك للغرفة، أصبح هذا تفكيري الدائم، علماً بأنني أخاف من استخدام الحبوب النفسية، خوفاً من التعود عليها، وانتكاس الحالة بعد تركها.
عمري سنة، 25 ومتخرجة بتفوق، وأحب الرياضة، وأمارسها.
أرجو المساعدة في مشكلتي، فأنا على أبواب الحياة الزوجية.