الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مبنى اليمين على نية الحالف

السؤال

تشاجرت مع أختي، فأخفت جوالي وأخفيت مفتاحها، وحلفت أن لا أعطيها مفتاحها قبل أن تعطيني جوالي، وبحثت عن جوالي فوجدته، فما حكم إعطائها مفتاحها وهي لم تعطني جوالي، لأنني وجدته؟ وما الحكم في أن أدلها على مكان المفتاح دون أن أعطيها إياه؟ والذي فعلته هو أنني وضعت جوالي في مكان قريب من الذي وضعت جوالي فيه، وقلت لها أن تعطيني إياه وأخبرتها عن مكان المفتاح، فهل عليَ شيء؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن المعلوم أن اليمين يرجع فيها لنية الحالف, قال ابن قدامة في المغني: وجملة ذلك أن مبنى اليمين على نية الحالف فإذا نوى بيمينه ما يحتمله, انصرفت يمينه إليه, سواء كان ما نواه موافقا لظاهر اللفظ, أو مخالفا له. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 116989.

وبناء علي ذلك, فإذا كنت تقصد منعها من المفتاح إلى أن تحصل على جوالك، فلا تحنث إذا أعطيتها المفتاح أو دللتها عليه بعد حصولك على جوالك، ولو لم يكن ذلك عن طريقها، وعلى كل فلا يظهر لنا حنثك، فالحيلة التي لجأت إليها تكفي لبرك في يمينك، لأنها أعطتك الجوال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني