السؤال
أولا شكرا لكم جزيل الشكر على خدمتكم.
أردت التعليق على إجابتكم على سؤالي رقم: 2606973. يبدو أن هناك خطأ في فهم السؤال، حيث إنكم استنتجتم أن الهدايا تعطى مقابل وضعي لأموال في حساب البنك، لكن هذا غير دقيق لعدة أسباب:
1- أن هذه الأموال تعطى مقابل استخدام البطاقة المصرفية، فالغرض منها تحفيزي لاستخدام بطاقتهم، التي تعود عليهم بربح عند كل عملية، علما أنه توجد طرق أخرى للدفع هنا، لكن هذه الهدايا لا تُعطى إلا عندما أدفع باستخدام هذه البطاقة المصرفية (والتي هي اختيارية، ولا يُشترط علي طلبها)، وكما قلت ما يحصل أن البنك يتشارك مع العميل بجزء يسير من العمولة، التي يقتطعها من التاجر عندما أستخدم البطاقة في المحل التجاري.
2- أن هذا البنك بالذات هو في الحقيقة يسمح بربط حساب بنك جاري خارجي، عوضا عن إيداع نقود داخله، وعندما أستخدم البطاقة عند محل تجاري ما، مع عدم وجود رصيد بالحساب، فهو يقوم بسحب قيمة العملية بالضبط من حساب بنكي الخارجي. أي أنه يمكنني أن أترك رصيدي بقيمة صفر دولار عند هذا البنك، وبالرغم من هذا أستفيد من البطاقة المصرفية. الشرط الوحيد للاستفادة من خدمة الربط هذه: أن أقوم ببناء ثقة بيني وبينهم، ويتم ذلك بأن أقوم عند فتح حساب جديد بتحويل مبالغ عدة من البنك المربوط عن طريق الإنترنت بنجاح لفترة ما، وعندما يثق البنك بأن حسابي المربوط عادة يغطي تكاليفي، فهو كما قلت يسمح لي حينها بأن أترك رصيدي لديهم بقيمة صفر دولار، والاستفادة من البطاقة التي يقدمونها -بطريقة الربط الخارجي كما شرحت- بالإضافة إلى الهدايا التي تعطى آخر الشهر، بناء على استخدامي للبطاقة.
3- أنه كما ذكرت لكم، أن هذه الهدايا تعطى في آخر الشهر، وبناء على الفتاوى التي أحلتموني إليها، فإنه يمكن قبول الهدايا بعد وفاء الدين، أي لو أني قمت بإفراغ حسابي البنكي قبل نهاية الشهر، سيقوم البنك بإعطائي الهدية بغض النظر عن ذلك، فهذا يدل على أن هذه الهدية غير مرتبطة بالدين، بل هي مرتبطة كما شرحت سالفا باستخدامي للبطاقة.
بناء على ما سبق، ماذا يكون حكم قبول هذه الهدايا والانتفاع بها، وخاصة في الحالتين التاليتين:
1- إذا كنت قد قمت بإفراغ حسابي لديهم عند وقت إضافة الهدية إلى رصيدي؟
2- إذا كان لدي رصيد في حسابي عند وقت إضافة الهدية في آخر الشهر، مع معرفة أن الهدية تُعطى بغض النظر عن وجود رصيد من عدمه في الحساب الجاري؟
وجزاكم الله خيرا.