السؤال
سؤالي هو: لقد نزلت عدة قطرات من الدم، علما أن من المفروض أنني في فترة الحيض، ولكن لم تأت إلى الآن إلا عدة قطرات صغيرة فقط، ثم انقطعت تماما، انتظرت لليوم التالي، ولم يحدث شيء.
فهل علي صيام أو لا ؟! علما أنني قد صمت اليوم الذي قبله، للاطمئنان على أني لم أفطر بلا سبب.
فهل يجب قضاء هذا اليوم ؟!
أرجو الإجابة على المذهب الشافعي.
وشكراً.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم فيما إذا رأت المرأة قطرات من الدم، ثم أعقب ذلك انقطاع الدم، هل تعتبر هذه القطرات حيضا أم لا؟
فذهب الجمهور -ومنهم الشافعية- إلى أنها لا تعتبر حيضا، ولا تترك الصلاة، ولا الصوم من أجلها، ولا يلزم قضاء ما نزلت فيه من الأيام؛ لأنها أقل من أقل الحيض عندهم، على اختلاف بينهم في تحديد أقل الحيض، فمذهب الحنفية أنه ثلاثة أيام بلياليها، ومذهب الشافعية والحنابلة أنه يوم وليلة، وقد صرح الجمهور بأنه متى نقص الدم عن أقل الحيض، فهو دم استحاضة، لا حيض.
قال صاحب "كفاية الأخيار" من الشافعية: أقل الحيض يوم وليلة للاستقراء، وهو التتبع. اهـ.
والله أعلم.