السؤال
وجدت قطعة صفراء صغيرة بعد الاستنجاء بعد صلاة الفجر بثلاث ساعات عند تجفيف المنطقة، وكنت استنجيت قبل صلاة الفجر أيضا، فهل أعيد الصلاة قد تكون كانت في باطن الفرج، ثم خرجت بعد استنجائي المرة الثانية بعد الصلاة.
وقد تكون قطعة من أعشاب الدواء الذي أستخدمه قبل صلاة الفجر. وأنا لا أعلم هل تنجست أم لا؟ لأني تبولت ثم استنجيت بالماء والفرج مفتوح.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 3086.
وبخصوص القطعة الصغيرة التي رأيتها بعد الصلاة: فإن كنت تشكين هل حصلت قبل الصلاة أم بعدها؟ فصلاتك صحيحة, إذ من المقرر عند الفقهاء أن الحدث يضاف إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه؛ قال السيوطي في الأشباه والنظائر: الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن. اهـ. ومن ثَم فإن هذه القطعة تعتبر خارجة بعد الصلاة.
وإن وُجدتْ قرينة على حصول تلك القطعة قبل الصلاة: فقد صليتِ بها جاهلة بوجودها, وصلاتك صحيحة أيضًا على القول الراجح عندنا, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 134515.
وعلى افتراض أن هذه القطعة من بقية الدواء, وتشكين هل تنجست أم لا؟ فلا أثر لها على صحة الصلاة حتى لو كانت نجسة .
فتبين مما سبق أن صلاتك صحيحة على كل حال, ولا إعادة عليك .
والله أعلم.