الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل مهندس النفط

السؤال

ما حكم عمل مهندس النفط؟ خصوصًا أن في بلدي -كردستان العراق- تسرق أموال النفط بغير حق، إإذا عملت في إحدى الشركات على إخراج النفط فهل أنا مشارك في الإثم أيضًا؟ أنا محتار؛ لأن هذا المجال فيه مستقبل جيد، لكن لا أريد أن يكون عملي حرامًا. وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من القواعد المقررة في الشرع أن الأصل في الأشياء جميعها -من الأعمال، والوظائف، وغيرها- هو الحل والإباحة، قال ابن تيمية: لست أعلم خلاف أحد من العلماء السالفين في أن ما لم يجئ دليل بتحريمه فهو مطلق غير محجور، وقد نص على ذلك كثير ممن تكلم في أصول الفقه وفروعه، وأحسب بعضهم ذكر في ذلك الإجماع يقينًا، أو ظنًّا كاليقين. اهـ.

ولا يخرج من هذا الأصل إلا بدليل يوجب المنع والتحريم، وهذا من رحمة الله بالعباد، ومن مظاهر سماحة الإسلام ويسره، ونبذه للآصار والأغلال.

وما ذكرته عن العمل الذي سألت عنه ليس موجبًا لتحريم العمل في هذا المجال، فيبقى حكم العمل إذن على أصل الحل والإذن، وانظر الفتوى رقم: 213313.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني