السؤال
قبل أربعة أعوام خطبت بنتا من أصل سوري، ونتيجةً للوضع السياسي في سورية، ولعدم رغبتي بأن تعاني هي وأهلها كنت أساعدهم بما أستطيع في استئجار منزل لهم في الأردن، وشراء العفش، ودفع الإيجار، بالإضافة للنقود التي كنت أرسلها لخطيبتي كمصروف لها.
بعد ذلك تزوجنا، وتركت عملي مباشرةً بعد حفل الزفاف. ومنذ ذلك الوقت لم تتيسر أموري في عمل، وتدهورت أوضاعي المادية.
ومنذ ذلك الوقت وأنا أستعين بالدين من أجل مواجهة تكاليف الحياة، والحمد لله دائماً كان الله سبحانه وتعالى ييسر لي من يساعدني ويقرضني، وخلال ثلاث سنوات متواصلة لم ينقص على زوجتي شيء من متطلبات الحياة.
العام الماضي كان هناك أمر ورثة بيني وبين إخواني، والحمد لله وبتوفيق من الله قمنا بتقسيم الورثة بالتراضي بين الإخوان؛ وفقاً للشرع والتوزيع وفقاً للرغبة الباطنية للوالد رحمه الله، وقمنا أيضاً بالتنازل عن جزء بسيط جداً لاعتبارات خاصة لأحد إخواني؛ علماً بأن حصتي كوارث من هذا الجزء لا تصل إلى أربعة آلاف دينار. وعلماً أني ساعدتها وساعدت أهلها بمثل هذا المبلغ أو أكثر، كما أنه في فترة العرس قدمت أكثر بكثير مما هو متفق عليه بالمهر، وبما يتجاوز القيمة المذكورة سابقاً.
للأسف قامت زوجتي بعمل مشكلة بسبب التنازل لأخي عن حصتي بهذا الجزء، وخرجت من المنزل بدون موافقتي، وذهبت إلى أهلها؛ علماً بأني أخبرتها صراحةً بعدم موافقتي على خروجها، وأصرت؛ كما أني أخبرت أهلها بذلك، ولكن للأسف أصروا على خروجها، ومضى الآن سنة وشهران على خروجها.
منذ ذلك الوقت حقيقةً لم أكلمها بسبب انزعاجي من موقفها؛ بالإضافة إلى أنها كانت قد قامت ببعض الأمور التي أزعجتني جداً قبل خروجها.
الآن زوجتي تطلب الطلاق، وأنا حقيقةً لا أرغب في الطلاق، وأيضاً هددتني بالخلع.
أسئلتي كالتالي:
1- حكم الشرع في هذه الحالة، وما يجب علي فعله؟
2- هل يجوز لها طلب الطلاق مني بسبب تدهور الأوضاع المالية؛ علماً أنه لم ينقصها في أي يوم شيئا؟
3- ما حكم الشرع على المرأة بهذا التصرف؟
4- إذا وصلت الأمور إلى الخلع ماذا يحق لي شرعا المطالبة به؛ علماً بأني لا أشعر بالرغبة في المسامحة بأي شيء حتى لو كان شيئا يستحق لي من نفقاتي عليها كزوجة؛ علماً بأني كنت أقدم أشياء أكثر من نفقتها، وفوق طاقتي بدون طلب منها، ولكن كان بنية تعويضها عن الأزمة المالية التي عانيتها مباشرة بعد الزواج؟
5- ما حكم الشرع وماذا يجب أن أفعل بحالة عدم تمكنها من الدفع ما يحق لي من أجل الخلع؛ علماً بأني لا أريد أن أسامح بأي شيء من حقي في حالة إصرارها على الخلع؟
6- الحكم الشرعي في حالة حصولها على أمر طلاق من بلد أجنبي حيث تقيم الآن مع أهلها.
وجزاكم الله خيرا.