الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تربية كلب للعلاج النفسي

السؤال

مررت بظروف نفسية خاصة، حيث تم سجني لمدة 15 شهرا في ظروف غير آدمية، ومع متابعتي لطبيب نصحني بتربية كلب؛ خاصة أني أعمل 24 من داخل المنزل، فنصحني الطبيب بتربية كلب لهذه الظروف؛ كنوع من العلاج.
هل توجد حرمانية في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا تجوز تربية الكلاب إلا فيما أذن به الشرع؛ لما صح عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا، فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ، إِلَّا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ. متفق عليه.

فلا تجوز تربية الكلب بحجة العلاج، والله تعالى لم يجعل علاجنا فيما حرمه علينا، وقد جاء في حديث أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ. أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، ورواه البخاري عن ابن مسعود موقوفا معلقا بصيغة الجزم فقال: وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي السَّكَرِ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ.

ولتعلم أن أعظم علاج للأمراض النفسية هو اللجوء إلى الله تعالى بالإكثار من دعائه وذكره. وانظر الفتوى رقم: 16790

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني