السؤال
عمري 28 سنة، مطلقة بعد شهر من الزواج؛ لأني آنسة، وكان يريد أن أعمل عملية لكي أكون ثيبا، فرفضت؛ فطلقني. ومن فترة بدأ يكلمني ويقول لي إنه يريد الرجوع، وأنه نادم لأنه تركني، فصدقته، وبدأنا نتكلم، لكنه رفض أن أقول لأهلي حتى يأذن لي، ثم بدأ كلامه معي يتحول إلى كلام في إشباع شهوته ليس أكثر، فقلت له: لا تكلمني مرة أخرى، تريد أن ترجع تفضل واذهب إلى أبي، غير ذلك ربنا يوفقك، وبعدها وجدت أحدا يكلمني في الفيس، ويقول لي: تعالي أمتعك، -وآسفة- أجعلك تنزلي كثيرا، فحظرته، وشعرت أنه طليقي يريد أن يوقعني.
المشكلة أني أشعر بعدها أني كنت سأكلم هذا الشاب لولا شكي أنه طليقي، وليس خشية من الله، وحتى الآن أشعر أنني ساقطة، كنت سأكلمه، وأشعر أنني في يوم من الأيام سأقع في هذه المعصية، أشعر أن نفسي ضعيفة جدا، وأشعر أن شيئا سوف يجبرني على أن أفعل هذا الحرام مع أنني أصلي، وأذكر الله كثيرا، ولكني أشعر بالضعف، أتمنى أن أدعو بأن أموت قبل أن أفعل هذه المعصية، دلوني ماذا أفعل. هل الانتحار حلال لو اخترته خوفا من وقوعي في معصية الله؟ فتربيتي وأخلاقي لا تسمح بذلك أبدا، ولكنني أشعر أني سوف أفعل ذلك الحرام في أي لحظة وأريد الموت قبلها، مع العلم أنه منذ خمس سنوات أتاني وسواس قهري في الله، والقرآن، وتعبت جدا بسببه، وكنت حزينة، وخائفة بسببه.
فهل هذا وسواس قهري مثله؟
وأشعر أيضا بالشهوة، أدعو أن أكون باردة، وأن ربنا يؤتي نفسي تقواها، ولكن أشعر وأفكر بلذة المعصية، أن أكلم شبابا، ولكنني لم أفعلها حتى الآن، ولكني متخوفة من فعلها.
ماذا أفعل لكي أتقي الله، ولا أفكر في الحرام مثل ما كنت في الأول، ويأتي الوسواس يقول لي: كلامك مع الشباب في الجنس ليس حراما، ولا توجد أدلة قرآنية لذلك. أريد أدلة من القرآن أن هذا الفعل حرام، فأنا أعلم أنه حرام، ولكن الوسواس أتعبني والشك، أنا متضايقة أن هذا التفكير يأتيني، ولكنني لن أستطيع دفعه.
فماذا أفعل؟