السؤال
منذ سنين اقترفت بعض المعاصي الكبيرة، فتغيرت حياتي كليا، وبعدها ندمت على المعاصي التي مضت، ومنذ تلك اللحظة تغيرت حياتي كليا في التفكير والمعاملات، وكنت دائم القلق، وينتابني شعور من الحزن والضيق، وقد تراجعت مرتبتي في الدراسة وفقدت الثقة في نفسي.... وواصلت اقتراف المعاصي، ثم هداني ربي ـ والحمد لله ـ وبعد أن بدأت أصلي قيام الليل أصبحت لدي قوة وطاقة، وكان ينتابني شعور بالكبرياء ثم جلبت راقيا إلى المنزل فقال لي دع قيام الليل، لأن الجن تراقب الإنسان ودع الأذكار، فتحسنت قليلا، وقد قيل لي إن الطب النفسي ليس للمسلمين، كما قيل لي إن الدواء قوي و له آثار....
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم إن الواجب عليك هو التوبة النصوح من جميع الذنوب على الفور، وأن تستقيم على شرع الله تعالى قدر استطاعتك، واعلم أن الاستقامة على الشرع هي أعظم أسباب التوفيق ـ بإذن الله ـ وعليك أن تكثر من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن وتجتهد في الدعاء بأن يصرف الله عنك ما تجد، وما نصحك به ذلك الراقي من ترك الأذكار والقيام خطأ بلا شك، فإن ذكر الله والصلاة من أعظم أسباب طرد الشياطين والشفاء من الأمراض والأسقام ـ بإذن الله ـ وما ذكر لك من أن الطب النفسي ليس للمسلمين كلام خطأ بلا شك، فإن الله ما أنزل داء إلا أنزل له دواء إلا الهرم، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتداوي هو وصية النبي صلى الله عليه وسلم، فعليك أن تراجع طبيبا نفسيا ثقة مما تعاني منه، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، وعليك أن تحسن ظنك بربك تعالى وتقوي ثقتك بنفسك وتقبل على حياتك متفائلا منشرح الصدر قوي العزيمة واثقا بتوفيق الله لك ومعونته إياك، وننصحك بطرد الوساوس والأفكار السلبية عن نفسك وألا تسترسل معها وأن تسعى في مجاهدتها والتخلص منها بكل ممكن.
والله أعلم.