السؤال
ما حكم النظر إلى النساء اللائي يلبسن بنطالاً ضيقاً، يحجم العورة؟
هل حكمه حكم النظر إلى العورة، حتى إذا كان بدون شهوة؛ لأن ظاهرة لبس البنطال الضيق، انتشرت كثيراً، وقد قرأت في الفتوى رقم: 8002أن النظر إلى العورة المستورة بما يحجمها، مكروه.
فهل ينطبق نفس الحكم مع النساء؟ وهل يختلف إذا كان بشهوة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالنظر إلى النساء اللاتي يلبسن ضيقاً يظهر حجم العورة، غير جائز، ولو كان بغير شهوة.
جاء في الدر المختار، وحاشية ابن عابدين (باختصار): في التبيين قالوا: ولا بأس بالتأمل في جسدها وعليها ثياب، ما لم يكن ثوب يبين حجمها، فلا ينظر إليه حينئذ .... .. ومتى كان يصف، يكون ناظرا إلى أعضائها. اهـ.
أقول: مفاده أن رؤية الثوب بحيث يصف حجم العضو ممنوعة، ولو كثيفا لا ترى البشرة منه، ...على هذا لا يحل النظر إلى عورة غيره فوق ثوب ملتزق بها، يصف حجمها. اهـ.
أمّا النظر بشهوة لغير الزوجة، وملك اليمين، فمحرم بكل حال.
قال الشربيني -رحمه الله-: أما النظر بشهوة، فحرام قطعا لكل منظور إليه من محرم وغيره، غير زوجته وأمته. مغني المحتاج.
والله أعلم.