السؤال
قبل سنتين خطبت امرأة قريبة لي، وقبل الخطبة اتصلت على خالتي؛ لتتصل على أخت البنت، فقالت لها: أنت تعرفين أن أختي عنيدة، فقالت لي خالتي: لا، إن شاء الله أعذرها؛ لأنها عاشت من غير أمها، وهي الآن عمرها 20 سنة، وأمها توفيت منذ كانت طفلة، فخطبتها، والخطأ أننا تواصلنا بالكتابة، والمكالمات، وللأسف يوجد اختلاف دائمًا بنسبة 60% ، وهي متفوقة في دراستها، وتدرس في الجامعة الآن، لكن بسبب هذا الاختلاف أخاف أن لا نعيش حياة سعيدة، أو أن يكون حلنا الطلاق بعد ذلك، لكن ضميري يؤنبني أن أتخلى عنها بعد سنتين من الخطبة.
والآن كل ما فكرت في الموضوع أتضايق جدًّا، وكرهت موضوع هذا الزواج من كل قلبي، ولا أريد أن أواصل في هذا الموضوع، وأتمنى أن يرزقها الله بابن الحلال، ولكن سؤالي: لا أخاف من أقوال الناس، لكني أخاف من ربي أن آخذ بنت ناس لمدة سنتين، وتأمل أن نتزوج، وتقدم لها خطيب، ثم أتركها، وضميري يؤنبني جدّا أن أتخلى عنها، ولكن إذا لم أتخل عنها، فسيكون هناك اختلاف ونقاش، وغضب، وكرهت هذا الشيء لمدة سنتين، ولا أحب حياة بهذا الشكل أبدًا، ولا أريد أن أكمل الموضوع، وأظن أن هذا قراري بأن لا أواصل حتى أكون سعيدًا قليلًا، وأظن أنه تقدم لها خطيب في هذه الفترة، وهي لا بأس بها، ولا أخاف عليها من العنوسة، فهي جميلة، ومتفوقة، مع العلم أني في دولة، وهي في دولة أخرى.
مرة من المرات بالليل كنت أفكر في أني ظلمتها في هذه الحالة، وكنت مشغلًا للقرآن الكريم في نفس اللحظة، وبدأت أفكر فجاءت الآية: والظالمين لهم إلى نهاية الآية، ولا أعرف كيف حدث ذلك. أتمنى أن يكون الرد في أقرب وقت -جزاكم الله خيرًا-.