الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة تدفع الفواتير الشهرية للعملاء من حسابهم البنكي

السؤال

عندي سؤال معقّد بعض الشيء: أشتغل في شركة صغيرة في المحاسبات، حيث يكلّفنا الزبون بمهمة دفع فواتيره الشهرية ـ فاتورة المياه، والكهرباء، والإنترنت... إلخ- وهناك فواتير للبطاقة الائتمانية فيزا للزبون التي يستعملها خلال الشهر، وعليّ أن أقوم بدفع ما استعمله من البطاقة الائتمانية ـ فيزا ـ من خلال حسابه البنكي الشخصي، قبل أن يتجاوز موعد الدفع النهائي؛ لأنهم سيقومون بزيادة عن كل تأخير عن الدفع، فهل عملي مختلط بالحلال والحرام أم ماذا؟ وإذا كانت فيه شبهة أو حرام، فهل أبقى فيه حتى أَجد عملًا آخر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته من كون عملك في الشركة يقتضي تكليف الزبون لكم بمهمة دفع فواتيره الشهرية، وكذا دفع ما استعمله من البطاقة الائتمانية من خلال حسابه البنكي الشخصي قبل أن يتجاوز موعد الدفع النهائي لا يظهر فيه حرج؛ إذ ليس فيه مباشرة للحرام، ولا إعانة عليه، فيما اتضح لنا مما ذكر.

وإذا كان كذلك فلا يلزمك تركه، وليس فيه محذور شرعي، ولمزيد من الفائدة حول ضابط الإعانة المحرمة انظر الفتوى رقم: 312091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني