السؤال
قبل أن يَمُنَّ الله علي بالالتزام، كنت خاطبا، وأهدت لي الخطيبة مرة هاتفا جوالا بمناسبة «عيد ميلادي» ومرة أخرى أهدت لي آلة تصوير رقمية، أخذتهما منها، ولا أزال أحتفظ بهما.
فهل يجوز لي الانتفاع بهما اليوم؟
هل يمكن أن أهدي الجوال لوالدي، كي يستعمله في محادثات سكايب skype مع أختي المقيمة بالخارج؟ وهل لي أن أستعمل آلة التصوير في إنتاج مقاطع دعوية ونحو ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يشرع تقديم الهدايا بخصوص مناسبة أعياد الميلاد, ومن لم يخش ضررًا بعدم أخذها، فالأولى به أن لا يأخذها، ومن أخذها وانتفع بها، فلا حرج عليه في ذلك، فالهدية ليست بحرام في حد ذاتها، وراجع الفتوى رقم: 294877.
وإذا كانت هذه المرأة قد أهدت إليك هدايا لترغبك في الزواج بها، فلا حرج شرعاً في انتفاعك بها، فان التهادي بين الخطيبين مما يقوي المودة بينهما؛ لما في الحديث: تهادوا؛ تحابوا. رواه الحاكم.
ولكن يتعين تحاشي ذلك في المواسم المبتدعة.
والله أعلم.