السؤال
ما هو حكم الجلوس في المطاعم أو المقاهي... إذا كانوا يقومون بتشغيل الموسيقى والأغاني، مع العلم أنَّ الغرض من الجلوس ليس الاستماع للموسيقى أو الأغاني المُحَرَّمة؟.
ما هو حكم الجلوس في المطاعم أو المقاهي... إذا كانوا يقومون بتشغيل الموسيقى والأغاني، مع العلم أنَّ الغرض من الجلوس ليس الاستماع للموسيقى أو الأغاني المُحَرَّمة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل في أصوات المزامير الموسيقية هو حرمة الاستماع إليها، كما يدل له الحديث: نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة مزمار شيطان، وصوت عند مصيبة، ورنة شيطان. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
فلذا يتعين على المسلم التحري في المطاعم والبحث عن مطعم لا توجد فيه الموسيقى، لأن من قواعد الشرع الحنيف تحريم الأسباب المفضية إلى الحرام، ولأن الوسائل لها أحكام المقاصد، فما كان وسيلة إلى حرام، فهو حرام وإن كان في أصله مباحاً، وإذا لم تجد مطعما سالما من الموسيقى وكانت هناك ضرورة أو حاجة للجلوس في بعض المطاعم للأكل، فلا حرج عليك في الجلوس فيها بدون إنصات واستماع، لأن مجرد السماع بدون إنصات لا مؤاخذة فيه؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 142457.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني