السؤال
إذا كتبت سؤالا وقلت أريد شرح الدرس الفلاني، فوضعت مقاطع تشرح الدرس فيها موسيقى، فهل علي ذنب؟ وهل يؤثر في الوضع إذا كنت بحاجة لشرح الدرس؟.
وشكرا.
إذا كتبت سؤالا وقلت أريد شرح الدرس الفلاني، فوضعت مقاطع تشرح الدرس فيها موسيقى، فهل علي ذنب؟ وهل يؤثر في الوضع إذا كنت بحاجة لشرح الدرس؟.
وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى عليك أن الاستماع إلى الموسيقى لا يجوز، وقد بينا ذلك في جملة من الفتاوى، وانظر منها الفتوى رقم: 1455 .
ثم المحرم هو الاستماع، وهو قصد سماع الموسيقى، وأما مجرد سماعها من غير قصد، فلا يترتب عليه إثم، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 151823.
وعلى هذا؛ فمجرد سماعك تلك الموسيقى من غير قصد, لا شيء عليك فيه، وإنما تأثم إذا تعمدت الاستماع، وحاجتُك إلى شرح الدرس المذكور لا تبرر هذا الاستماع المحرم لإمكان تعويضه بغيره من الدروس الخالية من المحظور، وانظر الفتوى رقم: 5764.
وإذا كان المقصود السؤال هل تأثم بسبب نشر الجواب المشتمل على الموسيقى؟ فالجواب أنك لا تأثم, لأنك طلبت شرح الدرس فقط, ولم تطلب الموسيقى, وبالتالي فالإثم إنما هو على من باشر تنزيل الموسيقى.
ولمزيد الفائدة، فإن من نشر شيئا محرما ثم تاب منه، فإنه لا يؤاخذ بما نشره وإن بقي أثره، فقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، وبقي أثره تقبل توبته، ومثلوا لذلك بمن نشر بدعة ثم تاب منها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 172419.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني