السؤال
هل الخجل من أداء الصلاة أمام الناس، يعتبر شركاً أصغر أم أكبر، وخاصة لو تركت فريضة خجلاً؟ حتى لو كنت وحدي في المنزل، وكان هذا التفكير موجودا عندي، أني أخجل من الصلاة أمام الناس. هل صلواتي باطلة؟
وإذا كانت باطلة فأنا هكذا -والله أعلم- ليست عندي صلاة صحيحة، أم إن إثم الرياء يقع فقط إذا تركت العمل من أجل الناس؛ لأني قد أصلي أمام الناس إن كنت في موقف معين، كأن أكون في المطار، لكن يبقى الشعور بالخجل، وهذه ليست وساوس، إنما أنا هكذا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ترك الصلاة خجلا من الناس، فمنكر عظيم، وذنب جسيم، وانظر الفتوى: 130853.
وأما الصلاة بحضرة الناس مع الشعور بالخجل منهم، فأمر لا ينبغي، وهذا ليس داخلا في الرياء، ولا الشرك، ولكنه شعور مذموم، فإنه ليس في ديننا ما نخجل منه بحمد الله، بل الذي ينبغي للمصلي أن يفخر بصلاته، ويعتز بخضوعه وتَذَلُّلِه لربه تبارك وتعالى، وراجع لمزيد فائدة، الفتوى: 198529.
والظاهر أن هذا الشعور ناشئ عن مرض نفسي، ينبغي مراجعة الأطباء بخصوصه، وكذا يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، ولا تبطل الصلاة لمجرد الشعور بالخجل أثناء أدائها، لكن كما ذكرنا ينبغي التخلص من هذا الشعور.
والله أعلم.