السؤال
طلقت زوجتي في الخطوبة قبل الدخول بها، وأرجعتها دون عقد جديد، وطلقتها بعد الزواج ثلاث مرات متفرقة، وأفتيتموني بأنه يجب علي أن أكتب عقدا جديدا بشاهدين، وبموافقة ولي الأمر، أو من ينوب عنه.
ولكن مشكلتي الآن أنني لا أستطيع أن أخبر أباها بالموضوع؛ لأنه صعب المزاج جدا، وهو أصلا في بلد آخر غير بلدنا نحن، وأهلها جميعهم في بلد آخر، وأبوها لا يعلم أصلا بمشاكل الخطوبة، والطلقات جميعها لا يعلم بها.
هل أستطيع أن أجدد عقد الزواج دون علمه، أم هناك أي وسيلة لكيلا يعرف أهلها بالقصة؟
أرجو سعة الصدر منكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك العقد على هذه الفتاة من غير إذن وليها، وإذا كان وليها في بلد آخر، فكما بينا لك في فتوى سابقة يمكنه أن يوكل أحد المسلمين في البلد الذي تقيمون فيه؛ ليتولى تزويج هذه الفتاة نيابة عنه، فالتوكيل في الزواج جائز، كما بينا في الفتوى رقم: 263998. والرقمين المحال عليهما فيها.
وإذا لم يكن من سبيل لأن تتزوجها عن طريق وليها، فدعها، وابحث عن غيرها، فالنساء كثير. وإذا كنت في بلد فيه محاكم شرعية، فبإمكانك الرجوع إليها، لعلهم يجدون لك حلا.
والله أعلم.