السؤال
سؤالي حول الخوف من الوقوع في الشرك، فأي كلام أصبحت أبحث عن معناه: في يوم كنا نتحدث عن الموت وقلت لصديقي منذ 22عاما كان قد مات زوج أختي حيث كنت في 15من عمري، وكنا نقول ـ أنا وأخوه ـ أنذاك: لو يرجع لنا عبد الإله لدفعنا ما نملك.... وبعد هذا الكلام أحسست بحرج كبير، لأن من مات يبقى أمره بيد الخالق سبحانه عز وجل، وكان كلامي على سبيل الحكاية.... وعندما عدت إلى المنزل نطقت الشهادة واستغفرت ربي، فهل هذا صواب؟ وهل كلما وقعت في شيء علي أن أنطق الشهادة..؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يوفقك لأرشد أمرك، وأن يقيك شر نفسك، وشر الشيطان وشَرَكِه، وأما ما سألت عنه فيتلخص جوابه في نقطتين:
أولا: عبارة: لو يرجع لنا عبد الإله لدفعنا ما نملك ـ ليس فيها ما يستدعي الشك في الكفر ولا ما يقارب ذلك! وليس فيها ما يتعارض مع كون الأمر بيد الله تعالى ومشيئته، بل الظاهر أن هذه العبارة ليست منكرة ولا معصية أصلا ـ فضلا عن الكفر ـ لأن استعمال: لو ـ هنا لا يظهر فيه مانع، وراجع فيما يجوز من اللو الفتوى رقم: 145027.
ثانيا: النطق بالشهادتين عند الشك في حصول الكفر، على سبيل الرجوع إلى الإسلام: لا يحسن ولا يؤمر به، وخاصة لمن يعاني من الوسوسة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 136381.
ونوصي الأخ السائل بالإعراض عن مثل هذا التفكير الذي يفتح باب الوسوسة، وبالإقبال على شأنه، والحرص على ما ينفعه.
والله أعلم.