السؤال
أعمل معلمة قرآن، وأتقاضى أجرا من وزارة الأوقاف، وبالأمس في الاختبارات النهائية أحضرت إحدى الطالبات ممن أدرسهن لي هدية ـ خاتما ذهبيا ـ فرفضت وشرحت لها أن ذلك لا يجوز، فقالت أنت لم تختبريني وليست هناك أي مصلحة بيننا، وأصرت وتركته وذهبت ولم أقدر عليها خاصة أنها امرأة كبيرة، وأنوي التصدق به إن شاء الله، لكنني أخاف أنه لا يجوز أخذه من البداية، وتصعب إعادته لها، ولا أعرف هل سأدرس صفها العام القادم أم لا؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك أخذ هذه الهدية والانتفاع بها بالاستعمال أو البيع أو الهبة أو الصدقة، لأنها ليست مقابل محاباتك للطالبة ونحو ذلك، فليس فيها شبهة الرشوة أو هدايا العمال، ولكنها ـ فيما يظهر ـ هدية بسبب المودة أو إكرام أهل القرآن ونحو ذلك من المقاصد الطيبة، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: يجوز لمعلم القرآن أن يقبل الهدية ممن يتعلم منه القرآن ومن غيره، سواء كانت نية المهدي بذلك وجه الله ومحبة للعلم في الله أم بقصد إكرامه لتعليمه إياه. اهـ
والله أعلم.