السؤال
أنا مخرج سينمائي، وأنا شاب أحب الإخراج كثيرا، وازداد حافزي عندما رأيت كيف غيرت السينما الأمريكية مجتمعها، فقد غسلوا عقول مجتمعهم كما حاربوا الإسلام بالإسلام، فقلت لماذا لا أفعل كما فعلوا وأحارب أفلامهم بالأفلام، ولكنني رأيت فتوى بأن التصوير حرام، وهذه الفتوى حطمتني جدا، فقلت علي أن أسمع فتوى لعالم أثق به، وأنا أثق في الدكتور ذاكر نايك، وعندما شاهدته قال إنه يتبع فتوى العثيمين وأرى أنك إذا استعملتها في الحلال فهي حلال وإذا استعملتها في الحرام فهي حرام، ولكنني رأيت آراء مختلفة للعلماء، فهناك من حرم، وهناك من حلل، وبصراحة ظننت أنه من السذاجة أن نحرم شيئا لتشابهه في اللفظ، لأنه وقت الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقصد بالتصوير النحت والرسم، كما ظننت أن من السذاجة أن نقول إنها حلال لوجود نفس العلة تقريبا، والفرق الوحيد أن الكاميرا تقوم بدور العين تماما أي أنها تعكس، وهذا ما أراده ابن الهيثم عندما اخترعها، وسؤالي هنا يكمن في تصوير ذوات الأرواح: فأنا أريد أن أعمل حصصا دينية معاصرة تحكي عن قيم مهمة، وهذه القيم يحكيها شخص... وفي نفس الوقت نرويها على شكل فيلم قصير، وحصص حول الإعجاز العلمي للقرآن وحصص لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام ومحاربة الإلحاد... ثم نترجم الحصص والحلقات والمسلسلات وهذه الأفلام الوثائقية إلى العديد من اللغات، فمثلا: 98 بالمائة من اليابانيين يستخدمون الأنترنت، وأظن أنه سيكون رائعا إذا ترجمناها باليابانية وغيرها في منصة اليوتيوب من غير موسيقى، ونصور فقط ما يحل للمرء رؤيته، فهل أتوكل على الله وأبدأ؟.