السؤال
ما حكم سماع الأغاني الوطنية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا فرق بين الأغاني الوطنية وغيرها من حيث اعتبار الضوابط الشرعية، فالكل: منه المباح، ومنه المحرم، وذلك بحسب وجود المعازف، ومعاني الكلمات، وطريقة الأداء، وكونه من رجل أو امرأة. وقد سبق لنا بيان أنواع الغناء، وحكم كل نوع منها في الفتوى رقم: 987.
وقال النفراوي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: (الغناء) وهو الصوت المتقطع، الذي فيه ترنم؛ لتحريك القلب. والمحرم سماعه: ما كان بآلة، وممن يلتذ بصوته، وإلا كان مكروها.
قال عياض في الإكمال: صفة الغناء الذي من غير خلاف، ما كان من أشعار العرب للتهييج على فعل الكرم، والمفاخرة بالشجاعة والغلبة، والمحرم ما كان مشوقا لفعل الفواحش، ومشتملا على تكسر، أو فعل شيء مما لا يحل كالتشبيب بأهل الجمال. اهـ.
فإذا كان الغناء مباحا، جاز استماعه، وإن كان محرما حرم استماعه.
قال العدوي في حاشيته على كفاية الطالب الرباني: خلاصته أن: ما جاز فعله، جاز سماعه، وما حرم فعله، حرم سماعه. اهـ.
وقال البجيرمي في حاشيته تحفة الحبيب على شرح الخطيب: ما هو حرام في نفسه، يحرم التفرج عليه؛ لأنه رضا به، كما قاله ابن قاسم على المنهج. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني