السؤال
هل الاستماع إلى أغنية كلماتها تقول: أحب برج الحوت، وتتحدث عن صفاته، يعتبر كالذي يذهب إلى عراف، وبالتالي لا تقبل لي صلاة أربعين يوما. مع العلم أنني لا أؤمن تماما بالأبراج، واستماعي للأغنية بسبب إعجابي بلحنها، وليس لإيماني بالأبراج؟
هل الاستماع إلى أغنية كلماتها تقول: أحب برج الحوت، وتتحدث عن صفاته، يعتبر كالذي يذهب إلى عراف، وبالتالي لا تقبل لي صلاة أربعين يوما. مع العلم أنني لا أؤمن تماما بالأبراج، واستماعي للأغنية بسبب إعجابي بلحنها، وليس لإيماني بالأبراج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام السامع لا يؤمن بالأبراج، ولا بما تدعو إليه كلمات هذه الأغنية، فإن مجرد سماعها ليس كالذهاب للعرافين.
لكنا ننصح بالبعد عن سماع مثل هذه الأغنية؛ لأن الأذن تألف ما تكرر سماعه، ولأن في سماعها ترويجا الباطل، ونشره.
ويجب البعد عن سماع الأغاني المصحوبة بالمزامير الموسيقية؛ لحرمة الاستماع إليها، كما يدل له الحديث: نهيت عن صوتين أحمقين، فاجرين: صوت عند نغمة مزمار شيطان، وصوت عند مصيبة، ورنة شيطان. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
وقال ابن القيم -رحمه الله- في كتابه القيم إغاثة اللهفان: ومن مكايد عدو الله -أي إبليس- ومصايده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين: سماع المكاء والتصدية، والغناء بالآلات المحرمة الذي يصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى.... انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني