السؤال
بدأت الصلاة في سن العاشرة. وشاء القدر أن أتركها حتى بلغت ستا وثلاثين سنة.
سمعت أن علي قضاء كل الصلوات التي تركتها هذه المدة. أحاول بجدية، ولكني أتذبذب فيها، وحقاً إنها شاقة في بعض الأحيان.
أفيدوني من فضلكم.
شكراً.
بدأت الصلاة في سن العاشرة. وشاء القدر أن أتركها حتى بلغت ستا وثلاثين سنة.
سمعت أن علي قضاء كل الصلوات التي تركتها هذه المدة. أحاول بجدية، ولكني أتذبذب فيها، وحقاً إنها شاقة في بعض الأحيان.
أفيدوني من فضلكم.
شكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال العبد، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في حق تاركها، أو المتهاون بها، قال الله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}. وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4ـ 5}.
وقد وقعتَ أيها الأخ في خطأ جسيم, فبادر بالتوبة إلى الله تعالى, وأكثر من الاستغفار، والأعمال الصالحة, وواظب على صلاتك مستقبلا.
وما سمعتَه من وجوب القضاء، هو الذي عليه جمهور أهل العلم, لكن إنما يجب عليك القضاء بعد التحقق من حصول واحدة من علامات البلوغ المذكورة في الفتوى رقم: 10024.
وإذا لم تضبط عدد الصلوات المتروكة, فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, وعن كيفية القضاء لمن كان يترك الصلاة، راجع الفتوى رقم: 61320.
وذهب بعض العلماء إلى أن من ترك الصلاة من غير عذر، فلا قضاء عليه، وإنما يكثر من النوافل, ويتوب إلى الله تعالى، كما في الفتوى رقم: 199999. ولكن القضاء هو الأقرب إلى الاحتياط في الدين.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني