السؤال
أعمل سائقًا في إحدى الشَّركات، ونظام العمل يكون بأن يرسل العميل طلبًا لركوب إحدى سيارات الشَّركة عن طريق تطبيق معيَّن على الجوَّال، ويصلني الطَّلب على جوالي، لكن مصحوبًا بنغمةٍ موسيقيّة لمدة 10 أو 15 ثانية تقريبًا، فهل عَلَىَّ إثمٌ في سماع هذه الموسيقى دون قصد استماعها، ولكن هذا هو نظام العمل في الشَّركة؟ وما حكم النَّظر ليد الأجنبيَّة عندما تَصِف الطَّريق لي، وعند دفع الأجرة، وإعطائها الباقي؟ وهل ذلك من النَّظر الجائز للحاجة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد السماع بدون قصد، لا إثم فيه، وما دمت تعلم أن الطَّلب مصحوب بنغمةٍ موسيقيّة لمدة 10 أو 15 ثانية تقريبًا، فينبغي أن تبعد الجوال عن أذنك هذه الفترة، وراجع لمعرفة الفرق بين السماع والاستماع الفتوى رقم: 52983.
وأما نظر اليد، فيجوز بقدر الحاجة، قال النووي ـ رحمه الله ـ في المنهاج: ويباح النظر لمعاملة، وشهادة، وتعليم، ونحوها، بقدر الحاجة. اهـ.
وننصحك أن تغص بصرك ما استطعت، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 345001.
والله أعلم.