السؤال
أنا شاب تعرفت على بنت منذ 8 سنوات، كانت تبلغ 25 عاما، وظلت معي، وأخلصت لي حتى صار عمرها 33عاما.
أحبتني كثيرا، وأوقفت حياتها علي طول هذه السنوات، وكانت قبل أن تعرفني تلقائية بطبعها مع الشباب؛ مما أثار كلام الناس عنها في مكان عملها، ولكنها تغيرت من أجلي حتى قاربت على ختم القرآن.
تحملت منى الكثير رغم أنني لم أعدها بشيء، ولم أقل لها أي كلمة حب، ولكني ظللت بجانبها طول هذه الفترة. وأنا أعلم أنها تفعل كل شيء، وتتحمل وتتغير، وتوقف حياتها من أجلي.
وحكت لي عن حياتها قبل أن أعرفها، وأمنتني، ووثقت بي، وأعترف بأنني أخذت منها أشياء ليست من حقي، ولكن لم أمس عرضها. واستخرت فيها لتكون زوجتي، ولكن بعد الاستخارة سمعت كلاما عنها مثلما كنت قد سمعته من قبل أن أعرفها. وجاءني شخص قال لي عن شيء في ماضيها لم تخبرني عنه، وهذا الشيء لا يتعدى الأخلاق، بل مجرد علاقتها بأحد الأشخاص، مع العلم أنها قد أخبرتني عن كل شيء ولكن سمعت منه شيئا جديدا لم تخبرني به. فهل هذه بينة من الله أن أتركها؟
وعندما قلت لها هذا، قالت: ألم تسمع كلام الله في تحذيره من اتباع كلام الناس؛ لأنهم يأخذون بالظاهر مثل حادثة الإفك، عندما خاضوا في عرض أطهر النساء، وأخذوا بالظاهر.
وأيضا لا أستمع لقول إنسان وصف بأنه فاسق في قوله: إذا جاءكم فاسق بنبأ، فوصفه بالفاسق وإن صدق؛ لأن كلامه مغلوط، وفيه زيادة؛ لأنه يأخذ بظاهر الأمور. ووصف بأنه ملعون، مانع للخير معتد أثيم. وحذرنا من قذف المحصنات وغيرها كما قالت، هذا بحكم الدين.
وبحكم العشرة أني معك 8 سنوات، تحملت وصبرت وتعرفني، وقد سمعت هذا الكلام من قبل أن تعرفني. فكيف يكون بينة؟ فالاستخارة تأتي بشيء بين جديد.
وقالت: كيف تحاسبني عن ماضي قد أمنتك عليه من أول يوم؟
أفيدوني ماذا أفعل؟ هل كلامها صحيح؟ وهل أنا مذنب في حقها؟ وهل ما سمعته وإن لم يكن جديدا علي، بينة لأتركها؟