السؤال
حلفت يمينا على ترك التدخين، ولكني لم أستطع الاستمرار، وتمنيت لو أنني سمحت لنفسي بتدخين أنواع أخرى مثل السيجار أو الأرجيلة؛ وذلك لتخفيف حاجتي للنيكوتين، فعدت للتدخين، ودفعت الكفارة.
وبعد فترة من الزمن مرضت ابنتي، وكان موضوع ترك التدخين لا يزال في بالي، فنذرت أن أترك التدخين، ولكن كانت في بالي التجربة الأولى، فحددت ذلك في النذر، فنذرت أن أترك التدخين، ولكني سأدخن الأنواع الأخرى مثل السيجار والأرجيلة والغليون؛ لتسد حاجتي وطلب جسمي للنيكوتين.
وبالفعل أصبحت أدخن هذه الأنواع بوتيرة أقل، ثم وجدت في السوق نوعا من السيجار مع فلتر مثل السجائر العادية، ولكن قد كتب عليه سيجار؛ فأصبحت أدخن هذا النوع. وكنت أذهب إلى السوق، وإذا وجدت أي نوع مكتوب عليه سيجار أدخن منه، وأي نوع مكتوب عليه سجائر لا أدخن منه، دون أن يؤنبني ضميري؛ لأنني حددت ذلك في النذر، وأصبحت أدخن كمية كبيرة من هذا السيجار، وأشعر بأنه مضر أكثر من التدخين العادي وأثقل، وأصبحت أدخن الغليون والأرجيلة أيضا.
وفي يوم من الأيام ذهبت إلى البقالة؛ فوجدت كيسا صغيرا يوجد بداخله ما يسمى (توباكو) يتم لفه في ورقة وتدخينه، ولم أعرف ما تصنيفه هل هو من السيجار أو من السجائر؟ فقرأت عن الموضوع، واكتشفت أن ما بداخل السيجار هو توباكو، وما بداخل السجائر هو توباكو أيضا، وما بداخل الأرجيلة أيضا. وكأنني نذرت نذرا متضاربا، أقرب مثال على ذلك كأن أنذر: (أنني لن أشرب الماء بكأس من البلاستيك، ولكني سأشربه من كأس من الكرتون).
فهل مسموح لي شربه بكأس من الزجاج، وكأن المشكلة في الوعاء وليس في الماء؟
على كل حال سؤالي ليس عن حرمة التدخين، أو فوائد تركه، سؤالي عن النذر هل أقوم بكسر النذر إذا قمت بتدخين ما يسمى ب (التوباكو)؟
وشكرا لكم.
وجعل الله ما تقدمون في ميزان حسناتكم.